دليل الحيران
عفوا انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجى التسجيل من هنا وجزاكم الله خيرا
دليل الحيران
عفوا انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجى التسجيل من هنا وجزاكم الله خيرا
دليل الحيران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الخوف من الله تعالى 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 08/02/2014

الخوف من الله تعالى 1 Empty
مُساهمةموضوع: الخوف من الله تعالى 1   الخوف من الله تعالى 1 Emptyالجمعة فبراير 14, 2014 12:05 pm

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ صلى الله عليه وسلم.

فيما يلي بعض الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في باب الخوف من الله تعالى. وإن شاء الله تعالى سنوالي تحديث هذه المقالة فيما بعدُ إذا يسّر الله تعالى ذلك لتشمل شرحًا لأحاديث وآياتٍ لم نذكرها الآن.

وباب الخوف من الله تعالى من الأبواب المهمة جدا في دين المرء، لأنه كُلَّما قلّ مقدارُ الخوف من الله تعالى في قلب المسلم ازداد اجتراؤه على المعاصي، ومنهم من يقل خوفُه جدا حتى يقع في الكبائر الموبقات - أي المهلكات- كالقتل والزنى وغيرِهما؛ عياذًا بالله من ذلك.


قال الإمامُ ابن القيمِ: «منْزِلَةُ الْخَوْفِ: وَهِيَ مِنْ أَجَلِّ مَنَازِلِ الطَّرِيقِ وَأَنْفَعِهَا لِلْقَلْبِ،
وَهِيَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]،
وَقَالَ تَعَالَى {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]، وَقَالَ {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 44]،
وَمَدَحَ أَهْلَهُ فِي كِتَابِهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِمْ، فَقَالَ {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} [المؤمنون: 57] إِلَى قَوْلِهِ {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61].

وَفِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
«قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْلُ اللَّهِ : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} ، أَهْوَ الَّذِي يَزْنِي، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَيَسْرِقُ؟
قَالَ: لَا يَا ابْنَةَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ، وَيَخَافُ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُ»، قَالَ الْحَسَنُ: عَمِلُوا - وَاللَّهِ - بِالطَّاعَاتِ، وَاجْتَهَدُوا فِيهَا، وَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِمْ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ جَمَعَ إِحْسَانًا وَخَشْيَةً، وَالْمُنَافِقَ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا.». انتهى من كلام الإمام ابن القيم من كتابه مدارج السالكين.

*******
وقال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى ما حاصِلُه:

الحادي عشر من شُعِب الإيمان: وهو بابٌ في الخوف من الله تعالى

قال الله تعالى :

{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين } (1) ،

وقال: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} (2) ،

وقال : {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (3)،

وقال : {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} (4) ،

وأَثنَى على ملائكته لخوفهم منه فقال : {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} (5)،

ومدح أنبياءَه عليهم السلام وأولياءَه بمثل ذلك فقال : {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (6)،

وقال: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} (7)،

وعاتبَ الكفارَ على غفلتهم فقال : {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} (Cool، فقيل في التفسير: "ما لكم لا تخافون عظمة الله؟!" ، وذمَّهم في آيةٍ أخرى فقال : {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} (9) فقيل: أراد به : لا يخافون .

****

فدلَّ جميعُ ما وصفناه على أنّ الخوفَ من الله تعالى من تمام الاعتراف بمُلْكِه وسُلطانِه ونفاذِ مشيئته في خَلْقِهِ ، وأنَّ إغفالَ ذلك إغفالُ العبودية لله تعالى؛ إذْ كان من حقِّ كلِّ عبدٍ ومملوك أن يكون راهبًا لمولاه - عزّ وجلّ- لثبوتِ يد المولَـى سبحانه وتعالى عليه، وعجزِ العبد عن مقاومته وترك الانقياد له؛ سبحانه وتعالى .


****

والخوفُ على وجوهٍ عدّة :


أحدُها : الخوف الذي يحدث من معرفة العبد بذِلّةِ نفسه وهوانِها وقصورها ، وعجزِها عن الامتناع عن الله - تعالى جدُّه - إن أرادها بسوءٍ؛ وهذا نظيرُ خوفِ الولدِ والديه ، وخوفِ الناس سلاطينَهم- وإن كانوا عادلين محسنين - وخوفِ المماليك مُلَّاكَهم .

والثاني : الخوف الذي يحدث من المحبة؛ وهو أن يكون العبدُ في عامة الأوقات وَجِلًا من أن يَكِلَه الله إلى نفسه ، ويمنعَه موادَ التوفيق ، ويقطعَ دونه الأسباب؛ وهذا خُلُقُ كلِّ مملوكٍ أحسنَ إليه سيُّدُه ، فعرف قدرَ إحسانِه؛ فأحبّه ، فإنه لا يزال يشفق على منزلته عنده خائفا من السقوط عنها والفقد لها .

والثالث : ما يحدث من الوعيد ؛ أي التهديد.

وقد نبَّه الكتابُ –أي القرآنُ الكريم- على هذه الأنواع كلها...
انتهى بتصرّف كثيرٍ جدًا واختصارٍ من كتاب "شعب الإيمان" للحافظ البيهقي رحمه الله تعالى وعفا عنه.
وفيما يلي تخريج الآيات التي ذُكرت في المتن أعلاه:
__________
(1) سورة : آل عمران آية رقم : 175
(2) سورة : المائدة آية رقم : 44
(3) سورة : البقرة آية رقم : 40
(4) سورة : الأعراف آية رقم : 205
(5) سورة : الأنبياء آية رقم : 28
(6) سورة : الأنبياء آية رقم : 90
(7) سورة : الرعد آية رقم : 21
(Cool سورة : نوح آية رقم : 13
(9) سورة : الفرقان آية رقم : 21

***/
لذلك لابد من أن يهتم المسلم بذلك الأمر العظيم وهو: الخوف من الله تعالى، ويحاول أن يُنمّيه بأن يقرأ في تفسير القرآن وشرح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .. إلخ.




-إلى أعلى الصفحة-

-------------------------------------------------------------------------------
أحاديث في الخوف من الله تعالى
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
« كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dleel-alhiran.roo7.biz
 
الخوف من الله تعالى 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخوف من الله تعالى
» الخوف من الله تعالى
» اختبار قياس الخوف من الله تعالى
» ثمرات الخوف من الله 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دليل الحيران :: المكتبة :: خطب ودروس مكتوبة-
انتقل الى: